من هم الأرهابيين حقا ، هل هم اللذين يقتلون الناس بالرشاشات ويفجرون فيهم في ا|لأسواق والمجمعات السكنية ، نعم هؤلاء إرهابيون لا محالة ، وإذا كانت تلك الفئة تقتل الناس بالعشرات فألستم توافقوني بأن هناك فئات أخرى من الخلق تعتبر أكثر إرهابا وقتلا من تلك الفئة ، وهي التي تقتل الناس بالألوف ، وذلك من أجل مصالحها وأن تعيش هي فقط ، هي فئات من الناس تريد أن تعيش هي ولايهم أن يموت غيرها ، بل وتدعي أنها خادمة لهذا الغير ، إن الأمثلة كثيرة على هذه الفئات ولكن أكبر مثال أعتبره ، من يسمون ويدعون أنفسهم بالإمينين على ممتلكات الدولة ومن يحافظ فيها على سلامة وأرواح الناس من صحة ومنازل وشوارع ، ولكن لاشئ من هذا يحصل بل العكس تماما ، سرقة ونهب واستيلاء على المال العام ولا حسيب ولا رقيب ، شوارع مكسرة ومدمرة ، حفر ، مياه أمطار متراكمة ، ومياه آسنة ، أرصفة مخلعة ، حفريات بحجة التصريف الصحي ومياه الأمطار مستمرة منذ عشر سنين وأكثر ، وعندما تجيء الأمطار يظهر صدق هؤلاء للعيان ، لقد قضى الآلاف المؤلفة نحبهم في سيول قويزة وغيرها – نسأل الله لهم الرحمة والغفران – بسبب أمانة هؤلاء وإخلاصهم للوطن وتفانيهم ، أين محاسبة هؤلاء ، هل رأينا تشهيرا بهم في الصحف ، في التلفاز ، هل أعلن عن سجن أحدهم ؟ أم أن الأرهابيين هم وحدهم المنفردين بهذه المزايا ، فلا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل .